الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة "عمليّة أدبيّة" جديدة في جبل سمّامة: باقة خريف... مبادرة لعدنان الهلالي و"سكولْ مي" لزرع مكتبات وورشات كتابة في الرّيف

نشر في  09 أكتوبر 2017  (09:35)

يتعاون فريق "سكول مي" ومنسّقه بلندن أوس اللّبّان مع الفريق الثقافي بجبل سمّامة  لزرع مكتبات في الرّيف التونسي من خلال جمع كتب يتبرّع بها أصحابها من مكتباتهم.

ستأتي سيّارة من جبل سمّامة يوم الجمعة 13 أكتوبر لجمع أوّل كمّية من الكتب من العاصمة ونابل وستستفيد من هذه الحملة الأولى مدارس السلاطنية والقساسمية و الشرايع و ووادي مساهل في انتظار أن تستفيد مدارس أخرى من هذا النشاط الذي لن يقتصر على ترصيف الكتب في المدارس و إنما ستتكوّن حوله أنشطة أدبية و سيتوّج بمهرجان أدبي في الريف.

سيكون لهذه المكتبات الوليدة أمناء شرفيّون هم أدباء تونسيون وأجانب تفاعلوا مع "باقة خريف".

عدنان الهلالي قدّم هذه المبادرة في قصيد جديد بعنوان "باقة خريف": 

كتاب يغادر مكتبةً مُفعمهْ

إلى خربة في الخلاءْ.. إلى خربة يتشابك شبّاكها والرّياح... إلى خربةٍ سقّفتها السّماء

هذه أقصوصة تعشق أن تغامرْ 

...لأنّ القعود الوثيرَ وباءْ

باقة من جفون الخريف...

لماذا نحنّطُ هذا الكتاب و أبطاله...

نسجن الغيمَ تلو الضّباب و تلو السّحابْ؟

حديث... شعور .. ونبني رحيلا ..رحيلا جميلا مع الأصدقاء..

فلا نحن جئنا هنا للــهُراء..ولا الافتراض لدينا سرابْ...

باقةٌ... ترحل ناقة ً.. ترتق فاقة ً

باقة من جنون الخريفْ... وشاحنة تسعل.. تحمل الكتب للبوادي... وتزرع فيها القراءة قرب النـّعاج مع الشغف المتحبّر.. يصبح هذا الخريف الذي يتجبّر أبهى مصيفْ...

فهاتوا من المكتبات التي حُنّطتْ ما اشتهيتم... حوّلوا الخرب مكتباتٍ... واكتبوا... أنشدوا.. اهربوا..اهرعوا نحو أقرب غابْ...

ازرعوا حبّكم كتبا شغفا شغبا ... وكونوا شموسا... حقيقيّة... ونجوما تـهابْ... فلا العنكبوت سيترك هذا الفلاةَ طواعيّةً ..ولا اللّيل وحده طار و تابْ..